لقد أثبتت التجارب والدراسات أنه يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في القضاء للحصول على أحكام تمتاز بالدقة،وتقليل وقت إجراءات للمتقاضيين ، كما يمكن الاستفادة منه في التنبؤ بالأحكام الأكثر تعقيداً والقضايا شديدةالحساسية التي تحتاج إلى منطق، وتعتمد على الحقائق والأدلة الموجودة، والتحقيق في صلاحية هذه الأدلة.
نجح برنامج الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بنتيجة مئات القضايا التي عُرضت على المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، يتوقع العاملون في هذا المجال أن يقوم الذكاء الاصطناعي بدور القاضي، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بتحليل بياناتالمتقاضيين، وتصنيف القضايا وأنواعها بدقة كبيرة، وكل ما يتعلق بالقوانين والتشريعات المتخصصة بكل محكمة. ويتولى النظام آليات التغذية الذاتية بالبيانات وجدولتها لبناء خبرته القضائية.
وعند عرض قضية جديدة على النظام، يربط الحقائق المتشابهة بقضية سابقة، ثم يجزم في حكمها، ما يساعده علىالتنبؤ بالحكم في وقت يُقاس بأقل من ثانية بدقة تصل إلى 79%.
وأثبتت التجارب العملية أن الذكاء الاصطناعي يساعد على الوصول إلى البيانات بسهولة، كما يحول دون تراكمالقضايا والملفات، فضلاً عن مزايا أخرى تشمل السرعة في إنجاز العمل وتوفير الوقت والجهد، وتوفير الأمانللمستندات، وإنجاز العمل في أي وقت ومن أي مكان.
ويعمل أيضاً على التسهيل على المتقاضيين من حيث تسجيل القضية وسداد الرسوم، والإعلان ومتابعة الجلساتوالمشاركة فيها من مكان وجود الشخص، فيما يقدم للمحامي خدمة كبيرة تريحه من التنقل بين مباني المحاكم وقاعاتها،بحيث يكون بمقدوره متابعة كل قضاياه الموكل فيها والمشاركة في اللحظة ذاتها حسب الوقت المخصص للنظر فيها فيمختلف المحاكم من مكان وجوده.