random
موضوعات هامة

اللجان الالكترونية



اللجان الألكترونية هي نشاط على الإنترنت من قَبَل جماعة أو تنظيم يهدف لنشر مفاهيم معينة أو التأثير على الرأي العام لخدمة قضايا معينة خاصة بأصحاب وقادة تلك اللجان، حتى لو كانت هذه المفاهيم – المراد نشرها- مزيفة أو كاذبة، فمحور عمل اللجان متجرد تماما من أي التزام أخلاقي أو عقلي، أي أن تلك اللجان هي (بروباجاندا) في الأخير تعمل لنشر الإشاعات والهجمات الألكترونية والهاكرز والتبليغات في حق الخصوم.
وهو صراع يدار ضمن نطاق عمل (الحرب الألكترونية) العالمية بدون تمييز، فتقوم بعض الجماعات او الدول بتوظيف تلك اللجان لخدمتها في سبيل السيطرة على الإنترنت لكونه وسيلة تواصل غير مرئية ولا يمكن السيطرة عليها سوى باللجان المدفوعة.
وتتكون اللجان الالكترونيه من مجموعه من الشباب سواء باجر او بشكل تطوعي ولكل منهم عدد كبير من الحسابات علي مواقع التواصل الاجتماعي بالاضافه لوجود ادوات وبرامج يمكن استخدامها لتخليق عدد كبير من الحسابات يمكن استخدامه في التعليق والنشر بمواقع التواصل
ولتمييز عناصر اللجان علي مواقع التواصل الاجتماعي هي عدة صفات:
أولا: المحتوى الفارغ لحساب وصفحه عضو هذه اللجان من أي أفكار أو تحليلات خاصة في الغالب ولكن في الاونه الاخيره تم تدارك ذلك بمليء الصفحه باي منشورات لاضفاء قيمه للحساب.
ثانيا: حداثة الإنشاء..يعني تاريخ إنشاء الحساب جديد بما يتناسب مع زمن الهجمة الألكترونية، ولكن لا يعني ذلك أن كل حسابات اللجان حديثة، فقد يكون بعضهم احتياطي لتلك العناصر فيخصص لعمل اللجنة.
ثالثا: الهاشتاكات الموجهة، فحسابات العناصر لا تعمل سوى في الهاشتاكات ذات المحتوى الموجه اي المدفوعه، وهذه أبرز سمة لحسابات اللجان الألكترونية..حيث يتعلق نشاطها وجوديا بحملات موجهة تهدف لبث الإشاعات أو الهجمات الشخصية.
رابعا: التكرار..ولأن عناصر تلك الحملات يفتقدون للحد الأدنى من الفكر والاستقلالية فيهتمون أكثر بنسخ ولصق كلام وجُمل تعبيرية أو أخبار أو شتائم..وهذا يسهل اكتشافه بالدخول فقط على الهاشتاك ورؤية تغريدة واحدة مكررة بعشرات أو مئات الحسابات المختلفة.
خامسا: استطلاعات الرأي، فحسابات اللجان دائما تبحث عن تلك الاستطلاعات وتنشرها وتعيد تغريدها كجزء من حملات التوجيه وصناعة الرأي العام،.
سادسا: عدم المناقشة، فعناصر اللجان لسبق توظيفهم بأوامر محددة لم يعد المجال لديهم مفتوحا للمناقشة ، فتراهم يضعون تعليقاتهم بحُكم أو خبر أو تكفير أو تخوين أو سب وشتم دون انتظار الرد، وهذا السلوك مؤثر في سيكولوجية الإنترنت ، إذ يؤثر ذلك أحيانا على القراء والمتابعين إذا لم يعوا أن ذلك كله جزء من خطة وليس رأيا قابلا للنقاش، وهذه السمة تحديدا هي أكثر ما تزعج المثقفين وأصحاب الرأي ،بحيث تفتح الباب للهجوم عليهم وشخصنة آرائهم مع عدم إمكانية الشرح والدفاع.
هذه السمات الست قد لا تنطبق على بعض عناصر لجان أخرى مدفوعة، وهذا يعني أن قصة عمل اللجان لا يلزمها فقط حسابات جديدة، بل يلجأون لتجنيد ذوي الحسابات الكبيرة والمشاهير أحيانا إما بالترغيب مقابل رواتب منتظمة، أو بالترهيب والتخويف اعتمادا على أصل الفكرة المُحركة لعمل اللجان التي قد تكون أيدلوجية دينية أو سياسية سلطوية، وفي كلتا الحالتين يُرفع سلاح تلك الفكرة إما بتكفير أو بتخوين الرافضين للعمل ..مما يعني خلق الدافع لعقاب هؤلاء وبالتالي تنازلهم وقبولهم بالعمل في اللجان.
هذا يعني أن الحرب الألكترونية بهذا الشكل باتت سمة عصرية يصعب التعامل معها أو تفادي مشكلاتها ، و إذا أرادت الدول والمجتمعات أن تتصدى لخطر أو لعمل تلك اللجان عليها سن تشريعات مانعة لتشكيلها ورفع الوعي عند الشعوب، فهي من ناحية قانونية مجرد كيان فوضوي، ومن ناحية أخلاقية هو تنظيم غير مقيد بأخلاقيات، ومن ناحية سياسية يساهم في بث الشكوك والهواجس التي تفقد الثقة وتشكل حواجز ضد الآخر، ومن ناحية فكرية ومعلوماتية تساهم في نشر أخبار كاذبة ومعلومات مزيفة وتحليلات غير علمية.

google-playkhamsatmostaqltradent