جوجل و فيسبوك تعرف عنك اكتر من اللي تعرفه عن نفسك

وهى أسوأ وأرخص أساليب التربح لكونها استثمارًا غير أخلاقى للحظات ضعف الإنسان المتمثلة فى قلقه وخوفه على نفسه ومصيره ومستقبله وصحته من أجل حصاد مكاسب خيالية مبنية على الانتهازية وغياب الضمير وقد أثبتت الأيام مؤخرًا أن الاستثمار فى تجارة الخوف قد انتشر بشكل غريب 

المخ صمّمه الله تعالى بحيث ينتبه فوراً للأشياء السلبية التي فيها خطر على الإنسان وهذه من نعم الله علينا لكي نحمي أنفسنا وفي التجارب تفاجأ العلماء أن المخ ينتبه لإشارات الخطر بسرعة كبيره  فإذا قرأ المخ خبراً عنوانه: «السلام العالمي يمكن تحقيقه» فلن يهتم كثيراً، ولكن عنواناً فيه كلمة سلبية مثل «حرب» و «قتل» فانه  ينتبه فوراً و رغماً عنك.

  

و بعد أن يأخذوا انتباهك فهم يأخذون مالك

فمثلا تأتي شركات تستفيد من خوفك المبالغ فيه، مثل شركات الأدوية والمكملات الغذائية، فإذا ظهر على الشخص أيعَرَض بسيط لا يعني شيئاً خاف وتوجه للطبيب والذي لا يرى فيك شيء، لكن رغم ذلك ربما يصف لك فيتامينات أومكملات أو أدوية «احتياطاً»، وأنت لا تحتاجها. أو مُطهِّر أقوى من غيره «ليحميك» من الجراثيم التي تعجز عنها المطهرات الأخرى – كما تزعم الشركات الصانعة.

 الكل يحاول أن يوجد شيئاً يخيفك.

تجارة الخوف.. تجارة معدومي الوازع الديني والضمير ممن يقتاتون على تخويفك بلا داعٍ ويتبسمون إذا رأوك مرعوباً مذعوراً ليأخذوا مالك . 

احذرهم