تحدٍ جديد يظهر على فيسبوك يشابه تحدي "صورتك قبل عشر سنوات" العام الماضي. التحدي يعيدك فترة أكبر في الزمن ويدعوك إلى مشاركة صورتك وأنت طفل، مقارنة بصورتك الحالية.
توقيت هذا التحدي، برأيي، لا يأتي من فراغ، خاصة وأن أزمة جائحة كورونا قد ألقت بظلالها على العالم بأسره، مع تخطي إجمالي الإصابات عتبة الـ35 مليون شخص.
غالبية سكان الكوكب باتوا يرتدون الكمامات التي تغطي حوالي نصف مساحة الوجه عند خروجهم من المنازل أو دخول المحلات والمقاهي والمصارف والمؤسسات الحكومية، ما يطرح مشكلة حقيقية أمام مطوري تقنيات التعرف على الوجوه (Facial recognition).
هذه التقنية استفادت بشكل خاص من البيانات الضخمة (Big data) التي وفرتها لها شبكات التواصل الاجتماعي، لأنها أتاحت لها كنزاً ثميناً بمليارات الصور لأشخاص من كل العالم، ما يعني إمكانية تدريب الذكاء الصناعي - الذي يقف وراء تقنية التعرف على الوجوه - للتعرف على مختلف أشكال البشر بصورة أدق.
ما علاقة ذلك بصورتك وأنت طفل أو صورتك قبل عشر سنوات؟
بحسب تقرير لمجموعة "Thales"، المتخصصة في تقنية المعلومات والأنظمة الدفاعية والذكاء الاصطناعي، فإن التحدي الأبرز الذي يعكف عليه مطورو تقنيات التعرف على الوجوه هو تتبع التطور العمري للأفراد (رابط التقرير في أول تعليق). تخيلوا مثلاً مطلوباً للأمن هارباً منذ خمس سنوات، وقام بصبغ شعره أو فقد جزءاً من وزنه، أو تخلل الشيب شعره ونمت لحيته... سيكون بإمكان الذكاء الصناعي تتبع أي تطورات في هيئته الخارجية إذا ما "تدرب" بما فيه الكفاية على ملايين الصور لمختلف أشكال البشر في مراحل عمرية مختلفة: مثل عمرهم قبل عشر سنوات، أو عندما كانوا أطفالاً!
